أعطال اسبراتير السيارة.. عيوب خطيرة تؤثر على أداء المحرك اكتشفها بنفسك

يكمن سر كفاءة المحرك وأداء السيارة في دقة عمل الاسبراتير، فبدونه أو في حالة تعرضه لأي خلل قد يؤدي ذلك إلى تدهور في أداء المحرك، وارتفاع في استهلاك الوقود، بالإضافة إلى زيادة انبعاثات العادم.
على الرغم من أهميته الكبيرة، فإن الاسبراتير معرض للعديد من المشكلات التي تؤثر على كفاءته، والتي غالبًا ما تتسبب في مشاكل كبيرة للسائقين إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح وفوري.
في هذا التقرير المقدم من موقع “موتورز سبوت” نستعرض بشكل مفصل وواضح طبيعة عمل الاسبراتير، أهم وظائفه، والأسباب التي تؤدي إلى تلفه، إلى جانب طرق اكتشاف الأعطال التي تصيبه، وكيفية صيانته بأفضل الطرق مع أهم النصائح التي تساعد على المحافظة عليه لفترات طويلة من الزمن.
وظيفة اسبراتير السيارة
- يقوم الاسبراتير بتوزيع الشرارة الكهربائية التي تولدها الموبينة إلى شمعات الاحتراق في كل أسطوانة من أسطوانات المحرك حسب ترتيب محدد لضمان عمل المحرك بانسيابية.
- يساهم الاسبراتير في ضبط توقيت الإشعال بما يتوافق مع سرعة دوران المحرك وظروف القيادة، مما يساعد على تحسين استجابة السيارة وتوفير الوقود.
- يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التشغيل السلس للمحرك من خلال تنظيم عملية الإشعال بشكل دقيق ومتناسق بين جميع الأسطوانات.

أبرز أسباب تلف الاسبراتير
- تراكم الرطوبة داخل غطاء الاسبراتير يؤدي إلى حدوث توصيل كهربائي غير منتظم، ما يسبب تقطيعًا واضحًا في أداء المحرك أثناء التشغيل.
- تآكل نقاط التلامس الداخلية أو الأبلاتين يؤدي إلى ضعف في توصيل الشرارة الكهربائية، مما يضعف عملية الإشعال ويؤثر على قدرة السيارة على التسارع.
- عدم ضبط توقيت الإشعال بالشكل الصحيح يؤدي إلى حدوث تفجير مبكر أو متأخر داخل غرفة الاحتراق، ما ينعكس سلبًا على أداء المحرك وكفاءة استهلاك الوقود.
- استخدام قطع غيار غير أصلية أو منخفضة الجودة يؤدي إلى تلف سريع في أجزاء الاسبراتير، مما يتسبب في تكرار الأعطال وارتفاع تكلفة الصيانة.
- تعرض الاسبراتير للصدمات أو لدرجات حرارة مرتفعة باستمرار يسبب تشقق الغطاء أو تلف المكونات الداخلية، مما يؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للشرارة.
اقرأ أيضًا: حساس الأكسجين.. أسباب الأعطال وطريقة اكتشاف المشكلات
كيف تكتشف أعطال الاسبراتير؟
- عند وجود تقطيع ملحوظ في تشغيل المحرك أو اهتزاز غير طبيعي عند التسارع، فقد يكون السبب الرئيسي هو وجود خلل في الاسبراتير.
- في حال وجود صعوبة في تشغيل السيارة صباحًا أو بعد توقف طويل، يجب فحص الاسبراتير كخطوة أولى للتأكد من كفاءة توصيل الشرارة.
- يمكن ملاحظة علامات ضعف الاشتعال من خلال صوت طقطقة في المحرك أو انبعاث دخان غير طبيعي من العادم، مما يشير إلى خلل في توقيت أو قوة الشرارة.
- عند استخدام جهاز فحص الشرارة يمكن التأكد مما إذا كانت الشرارة تصل بانتظام إلى كل شمعة، وهو مؤشر دقيق على عمل الاسبراتير بكفاءة أو وجود عطل داخلي.
- فحص الأسلاك المتصلة بالاسبراتير والغطاء الخارجي له يساعد في الكشف عن أي تآكل أو تشقق قد يؤدي إلى تسرب التيار الكهربائي وفقدان جزء من الطاقة.
خطوات صيانة الاسبراتير بالشكل الصحيح
- تنظيف غطاء الاسبراتير والأجزاء الداخلية منه باستخدام منظف مخصص يساهم في إزالة الأتربة والرطوبة ويحافظ على جودة التوصيل الكهربائي.
- استبدال نقاط التلامس أو الأبلاتين بشكل دوري عند ظهور علامات تآكل يساعد على استمرار تدفق الشرارة دون انقطاع.
- إعادة ضبط توقيت الإشعال عن طريق أدوات مخصصة أو من خلال فني متخصص تضمن الأداء الأمثل للمحرك وتحمي من مشاكل الاشتعال الخاطئ.
- التأكد من سلامة الغطاء البلاستيكي وعدم وجود شروخ أو كسر فيه يقي من تسرب الرطوبة أو دخول شوائب قد تؤثر على النظام الكهربائي.
- يفضل دائمًا استخدام قطع غيار أصلية تتوافق مع نوع السيارة والمحرك، لأنها تضمن الكفاءة العالية وتقلل من فرص تكرار الأعطال.
اقرأ أيضًا: أسباب تلف طنابير السيارة.. أبرز المشكلات ومتى يجب تغييرها؟
نصائح عملية للحفاظ على الاسبراتير
- الالتزام بالصيانة الدورية للسيارة التي تتضمن فحص نظام الإشعال بالكامل يساهم في الاكتشاف المبكر لأي خلل في الاسبراتير.
- يجب الحرص على إبقاء السيارة في مكان جاف بعيد عن مصادر الرطوبة المباشرة لأن الرطوبة من العوامل الرئيسية في تآكل الأجزاء الكهربائية.
- ينصح بتجنب القيادة لمسافات طويلة بسرعات عالية دون توقف، لأن ذلك يرفع درجة حرارة المحرك ويزيد من الضغط على نظام الإشعال.
- يفضل فحص سلك البوجيهات والتوصيلات الكهربائية بين الحين والآخر للتأكد من عدم وجود أي تقطعات أو تسريب للطاقة.
- في حال ملاحظة تأخر في تشغيل السيارة أو تقطيع عند القيادة، يجب التوجه مباشرة إلى مركز صيانة معتمد وعدم تأجيل الفحص لتفادي تفاقم المشكلة.
اقرأ أيضًا: نصائح للتعامل مع أعطال السيارة الطارئة أثناء السفر
يظل الاسبراتير من الأجزاء الجوهرية في عمل المحرك، ودوره لا يقتصر فقط على توزيع الشرارة بل يتعدى ذلك إلى تنظيم أداء المحرك بشكل كامل، وتجاهل مشاكله أو إهمال صيانته يمكن أن يقود إلى نتائج سلبية تبدأ من ضعف الأداء وتصل إلى توقف السيارة عن العمل.
لذا فإن العناية بالاسبراتير أمر ضروري لا يُستهان به، ويجب أن يكون ضمن أولويات أي مالك سيارة يسعى إلى القيادة بأمان وكفاءة، المتابعة الدورية، واستخدام القطع الأصلية، والانتباه لأي تغير في سلوك السيارة هي مفاتيح أساسية للحفاظ على هذه القطعة الهامة.