أخبار السياراتسوبر كارز

كرايسلر ME Four-Twelve.. هل تعود أسطورة السوبركار بتصميم جديد؟

في عالم السيارات الخارقة، قليلة هي النماذج التي تحمل في طياتها قصة تجمع بين الطموح الهندسي والجمال التصميمي، لكنها لا تصل إلى خطوط الإنتاج، وواحدة من هذه الأساطير هي كرايسلر ME Four-Twelve، السيارة الخارقة التي أذهلت العالم عندما كشفت عنها شركة كرايسلر الأمريكية في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات (NAIAS) عام 2004.

وعلى الرغم من أنها بقيت مجرد نموذج اختباري، إلا أن الحديث عن عودتها بتصميم جديد مستقل أثار موجة من الحماس بين عشاق السيارات.

وفي هذا التقرير، من موتورز سبوت، نستعرض قصة هذه الأسطورة، مواصفاتها الأصلية، وما يشاع عن عودتها المحتملة بناءً على أحدث المعلومات المتاحة.

اقرأ أيضًا: ريماك نيفيرا.. سيارة ثورية كهربائية خرجت من كرواتيا لتعيد صياغة عالم السوبركار

بداية الأسطورة: كرايسلر ME Four-Twelve

وكشفت كرايسلر عن ME Four-Twelve كسيارة اختبارية تجمع بين التصميم الجريء والأداء المذهل.

واسم السيارة يعكس جوهرها: “ME” يرمز إلى المحرك الوسطي (Mid-Engine)، و”Four-Twelve” تشير إلى محركها ذي الـ12 أسطوانة المزود بأربعة شواحن توربينية.

وصممت السيارة في أقل من عام، بمساهمة فريق صغير من مهندسي كرايسلر وخبراء الأداء من دايملر كرايسلر، بقيادة المصمم الأمريكي بريان نيلاندر.

كانت السيارة مزودة بمحرك V12 سعة 6.0 لتر، ينتج قوة مذهلة تصل إلى 850 حصانًا عند 5750 دورة في الدقيقة، مع عزم دوران يبلغ 850 نيوتن متر.

وهذا المحرك، المستوحى من تقنيات مرسيدس-بنز AMG، مكن السيارة من التسارع من 0 إلى 100 كم/س في 2.9 ثانية فقط، وتحقيق سرعة قصوى تزيد عن 400 كم/س.

Chrysler ME Four-Twelve
Chrysler ME Four-Twelve

أما هيكل السيارة، المصنوع من ألياف الكربون والألمنيوم، جعل وزنها لا يتجاوز 1310 كجم، مما عزز خفة حركتها وأداءها الديناميكي.

وتم تقديم نموذجين من السيارة: الأول للعرض في المعارض بقدرات تشغيلية محدودة، والثاني نموذج اختباري وظيفي بالكامل، أظهر إمكانات مذهلة في الاختبارات.

ومع ذلك، لم تدخل السيارة مرحلة الإنتاج بسبب تكاليف التطوير الباهظة، والتغيرات في استراتيجية كرايسلر، والتحديات المالية التي واجهتها الشركة بعد انفصالها عن دايملر في 2007.

لماذا بقيت أسطورة؟

وكانت ME Four-Twelve رمزًا لطموح كرايسلر لمنافسة عمالقة السوبركار مثل بوغاتي ولامبورغيني.

وتصميمها الخارجي، الذي جمع بين الخطوط الانسيابية والمظهر العدواني، جعلها تحفة بصرية.

أما من الداخل، فكانت المقصورة مزيجًا من الفخامة والتكنولوجيا، مع مقاعد رياضية ونظام تعليق متطور يضمن التحكم الدقيق.

ولكن العوامل الاقتصادية والتحول في أولويات كرايسلر نحو السيارات العائلية والاقتصادية أوقفت حلم الإنتاج.

اقرأ أيضًا: بينينفارينا باتيستا.. السوبركار الكهربائية التي أعادت تعريف الأداء الخارق

شائعات العودة: تصميم جديد مستقل

وفي السنوات الأخيرة، أثارت شائعات عودة ME Four-Twelve بتصميم جديد مستقل اهتمام عشاق السيارات.

ووفقًا لمناقشات على منصات مثل X ومواقع السيارات المتخصصة، هناك حديث عن احتمال إحياء المشروع تحت مظلة ستيلانتس، الشركة الأم الحالية لكرايسلر.

وتشير التكهنات إلى أن التصميم الجديد قد يعتمد على تقنيات حديثة، مثل الدفع الهجين أو الكهربائي بالكامل، لمواكبة اتجاهات السوق نحو الاستدامة.

كما يشاع أن التصميم الجديد سيحتفظ بروح الأصلية، مع التركيز على الأداء العالي والخطوط الانسيابية، ولكنه سيدمج تقنيات متقدمة مثل أنظمة القيادة الذاتية وشاشات تفاعلية متطورة.

ويتوقع أن تستفيد السيارة من خبرات ستيلانتس في العلامات التجارية الأخرى مثل ألفا روميو ومازيراتي، لتقديم تجربة قيادة تجمع بين الفخامة والأداء.

كرايسلر ME Four-Twelve
كرايسلر ME Four-Twelve

تحديات العودة

وعلى الرغم من الحماس، تواجه عودة ME Four-Twelve تحديات كبيرة، أولها التكلفة العالية لتطوير سيارة خارقة في سوق تهيمن عليه العلامات التجارية الراسخة.

وثانيًا، تركيز ستيلانتس الحالي على السيارات الكهربائية والعائلية قد يحد من الموارد المخصصة لهذا المشروع.

وأخيرًا، يجب أن تثبت السيارة قدرتها على منافسة طرازات مثل ريماك C_Two ولامبورغيني Revuelto، وهو تحدٍ يتطلب استثمارًا ضخمًا في التكنولوجيا والتسويق.

اقرأ أيضًا: بسعر 500 ألف دولار.. Dacora Motors تكشف عن تحفة كهربائية تنافس كاديلاك وتيسلا

أمل جديد لعشاق السوبركار

وتبقى كرايسلر ME Four-Twelve رمزًا للطموح الهندسي والإبداع التصميمي، وسواء عادت السيارة بتصميم جديد أم بقيت أسطورة لم ترَ النور، فإنها ستظل محط إعجاب عشاق السيارات.

زمع التطورات التكنولوجية واهتمام ستيلانتس بإحياء تراث كرايسلر، قد نشهد عودة هذه الأيقونة لتترك بصمتها في عالم السوبركار.

وحتى ذلك الحين، تبقى القصة مفتوحة، ويبقى الأمل قائمًا بأن تعود هذه الأسطورة لتتألق من جديد.

جمال الأشقر

جمال الأشقر، صحفي ومحرر متخصص في أخبار ومراجعات السيارات، يمتلك خبرة تتجاوز 13 عاماً في هذا المجال الحيوي، ومنذ عام 2012، عمل في العديد من المنصات الإعلامية البارزة، سواء في مصر أو المملكة العربية السعودية، ما أكسبه رؤية عميقة وخبرة واسعة في تغطية أحدث التطورات في أسواق السيارات المحلية والإقليمية والعالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى