شاومي SU7 الترا تدخل التاريخ.. أداء خارق يتحدى المنافسين وبسعر أقل

بفضل التصميم الديناميكي والأداء الخارق، أصبحت SU7 الترا حديث الصحافة العالمية خلال الأيام الماضية، خاصة بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته على مضمار “نوربورغرينغ” الألماني، الذي يُعد مقياسًا حقيقيًا لقدرات السيارات عالية الأداء.
أهم ما يميز سيارة شاومي SU7 الترا هو الدمج الذكي بين التكنولوجيا الحديثة المستوحاة من عالم الهواتف الذكية والأنظمة الذكية، وبين القوة الهائلة للمحركات الكهربائية، ما يجعلها واحدة من أكثر السيارات إثارة في فئة السيدان الكهربائية، سواء على مستوى الأرقام أو الأداء العملي على المضمار.

شاومي SU7 الترا تكسر الأرقام القياسية
في إنجاز غير مسبوق للعلامة الصينية، حققت سيارة شاومي SU7 الترا رقمًا قياسيًا مذهلًا على مضمار نوربورغرينغ الألماني، وهو واحد من أصعب مضامير السباقات في العالم، والمعروف بقدرته على اختبار قدرات السيارات بشكل صارم.
السيارة قطعت المضمار في زمن قدره 7 دقائق و4.95 ثانية فقط، لتتفوق بذلك على سيارات أوروبية شهيرة مثل بورش تايكان تيربو GT التي أنهت اللفة في 7 دقائق و7.55 ثانية، وأيضًا على ريماك نيفيرا التي سجلت 7 دقائق و5.29 ثانية.
هذا التفوق يمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في صناعة السيارات، ويضع الصين على خريطة الأداء العالي بعد أن كانت أوروبا هي الرائدة في هذا المجال لعقود.
اقرأ أيضًا: بي إم دبليو XM موديل 2026 الجديدة.. أقوى SUV من العلامة البافارية
سيارة xiaomi su7 ultra تضع المنافسين تحت الضغط
ما يجعل SU7 الترا سيارة خارقة بكل المقاييس هو منظومة الحركة المبتكرة التي زودتها بها شاومي، السيارة تعتمد على ثلاثة محركات كهربائية بإجمالي قوة 1527 حصان، لتقدم تسارعًا من 0 إلى 100 كم/س خلال 1.98 ثانية فقط.
هذا التسارع يجعلها من بين الأسرع في العالم، ويضاهي أرقام سيارات “هايبركار” باهظة الثمن، رغم أن SU7 الترا تأتي بسعر أقل بكثير مما هو معتاد في هذه الفئة.

شاومي SU7 الترا تتفوق على عمالقة الصناعة
لفهم حجم الإنجاز بشكل أفضل، يمكن مقارنتها بسيارة ريماك نيفيرا، التي تُعد واحدة من أقوى السيارات الكهربائية على الإطلاق، حيث تعتمد على أربعة محركات كهربائية بقوة 1914 حصان وعزم 2360 نيوتن متر.
ورغم أن نيفيرا أقوى من حيث الأرقام، إلا أن SU7 الترا استطاعت التفوق عليها في توقيت المضمار، وذلك بسعر يبدأ من 74,000 دولار فقط (نحو 276,000 ريال)، في حين أن ريماك نيفيرا يبدأ سعرها من 2.2 مليون دولار (8.2 مليون ريال).
هذا الفارق الكبير في السعر مقابل الأداء يجعل SU7 الترا خيارًا جذابًا للغاية لعشاق السيارات الكهربائية فائقة السرعة، ويثبت أن شاومي ليست فقط قادرة على المنافسة، بل التفوق أيضًا.
اقرأ أيضًا: بورشه كاين توربو GT تسطر التاريخ.. رقم قياسي كأسرع SUV على حلبة مرسى ياس (فيديو)
SU7 الترا مزيج التكنولوجيا الذكية والأداء الرياضي
تجدر الإشارة إلى أن سيارة شاومي SU7 الترا لا تكتفي بالأداء القوي فقط، بل تقدم أيضًا تجربة قيادة ذكية. إذ تستفيد السيارة من خبرة شاومي الطويلة في مجال الهواتف الذكية والأنظمة المتصلة، لتوفر باقة من تقنيات القيادة الذاتية، ونظام ترفيهي متطور، وشاشات عرض عالية الدقة، مما يجعلها أشبه بجهاز ذكي على عجلات.
تتكامل هذه التقنيات مع تصميم خارجي جريء، يضعها في فئة السيارات الرياضية الموجهة للشباب ومحبي السرعة، مع مقصورة عصرية تجمع بين الراحة والابتكار، لتلبي توقعات المستخدم العصري.

التاريخ لا يكفي أمام الأرقام الجديدة
رغم أن سيارة مرسيدس AMG وان لا تزال تحتفظ بلقب السيارة الإنتاجية الأسرع على مضمار نوربورغرينغ، بزمن قدره 6 دقائق و29 ثانية، إلا أن SU7 الترا تُعد الأسرع بين السيارات الكهربائية الإنتاجية حاليًا.
أما بورش 911 هايبرد إيفو، فهي لا تُقارن مباشرة بـ SU7 الترا نظرًا لكونها إصدارًا خاصًا مخصصًا للحلبات، وتمكنت من قطع المضمار في زمن قياسي هو 5 دقائق و19.55 ثانية، ولكنها ليست سيارة مرخصة للقيادة على الطرق العامة.
هل تُغيّر SU7 الترا قواعد اللعبة في صناعة السيارات؟
مع كل هذه الأرقام والمزايا، يبدو أن xiaomi su7 ultra تمثل بداية جديدة لحقبة مختلفة في عالم السيارات، ليس فقط لأنها قدمت أداءً منافسًا للسيارات الأوروبية، ولكن لأنها فعلت ذلك بسعر معقول، وتقنيات مدمجة ذكية، وتجربة قيادة تلبي طموحات المستقبل.
الصناعة تمر الآن بلحظة تحوّل، وقد تكون SU7 الترا واحدة من أبرز نقاط التحول هذه، حيث جمعت بين الأداء والتكنولوجيا، وأكدت أن الابتكار ليس حكرًا على علامات تقليدية بعينها.
في ظل التسارع العالمي نحو السيارات الكهربائية، تُثبت شاومي SU7 الترا أن السوق أصبح مفتوحًا للمنافسة الحقيقية، لا مجرد التقليد، الإنجاز الذي حققته في مضمار نوربورغرينغ ليس فقط رقمًا جديدًا، بل رسالة واضحة بأن القادمين الجدد قادرون على الهيمنة إذا جمعوا بين الذكاء التقني والأداء القوي والتسعير العادل.
وبينما تتابع بقية الشركات هذه القفزات، يبقى السؤال: هل سترد أوروبا بنفس القوة، أم أن المنافسة قد بدأت بالفعل على أرض جديدة، وبقواعد مختلفة؟