شاهد.. روبوت مرور في شوارع مصر

تأتي هذه التجربة كجزء من استراتيجية الوزارة للاستفادة من أحدث التقنيات الذكية لتعزيز كفاءة تنظيم حركة المرور، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، ورفع مستوى السلامة على الطرق.
تجربة رائدة في حي الوزارات
ووفقًا لبيانات رسمية، بدأت التجربة الميدانية لروبوت المرور في محيط حي الوزارات بالعاصمة الإدارية خلال الأيام الماضية.
والروبوت، الذي يعد أحدث ابتكارات التكنولوجيا في مجال إدارة المرور، يعمل جنبًا إلى جنب مع ضباط المرور لتنظيم حركة السير، رصد المخالفات، والحد من الازدحام المروري.
اقرأ أيضًا: أسطول سيارات محمد صلاح.. رحلة الفرعون المصري في عالم المركبات الفارهة
وقد أظهرت التجربة الأولية نتائج واعدة، حيث تمكن الروبوت من أداء مهام دقيقة مثل توجيه السائقين، مراقبة الطرق، وتسجيل المخالفات بدقة عالية.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه التجربة تعد الخطوة الأولى نحو اعتماد الروبوت بشكل رسمي كأداة أساسية في إدارة المرور خلال النصف الثاني من عام 2025.
وتهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تقليل التكدسات المرورية، تحسين استجابة الخدمات المرورية، والمساهمة في خفض معدلات الحوادث على الطرق.
تاريخ من التحديث التكنولوجي
ولم تكن هذه الخطوة هي الأولى في مسيرة وزارة الداخلية المصرية نحو دمج التكنولوجيا في إدارة المرور.
ووفقًا لمصادر أمنية، بدأت الوزارة منذ سنوات في استخدام أجهزة رادار متطورة قادرة على تغطية ما يصل إلى ثماني حارات مرورية، مع القدرة على تصوير المخالفات بدقة عالية.
وقد ساهمت هذه الأجهزة في تحسين مراقبة الطرق السريعة والمحاور الرئيسية، مما عزز من كفاءة تطبيق القوانين المرورية.
وفي إطار التطوير المستمر، كشفت المصادر عن دراسة جارية لاستخدام طائرات بدون طيار (درون) لرصد المخالفات المرورية وتوثيق حالة الطرق من خلال لقطات جوية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الطائرات في تقديم رؤية شاملة لحركة المرور، خاصة في المناطق ذات الكثافة العالية، مما يساعد في اتخاذ قرارات فورية لتجنب الازدحام وتعزيز الأمان.

دور الروبوت في تحسين الأداء المروري
يتميز روبوت المرور الجديد بقدرات تقنية متقدمة تجعله أداة فعالة في دعم ضباط المرور، وتشمل مهامه الرئيسية:
- تنظيم حركة السير: يساعد الروبوت في توجيه المركبات في التقاطعات المزدحمة، مما يقلل من حالات التكدس.
- رصد المخالفات: مزود بكاميرات عالية الدقة وأنظمة ذكاء اصطناعي لرصد المخالفات المرورية، مثل التجاوز غير القانوني أو التوقف في أماكن غير مصرح بها.
- دعم الخدمات المرورية: يوفر الروبوت معلومات فورية للسائقين، مثل التحذيرات من الحوادث أو الإغلاقات المؤقتة للطرق.
- تقليل الاعتماد على العنصر البشري: من خلال تحمل الروبوت لبعض المهام الروتينية، يمكن لضباط المرور التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا.
رؤية مستقبلية للمرور في مصر
وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات.
وينظر إلى روبوت المرور كجزء من منظومة متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية، التي تُعد نموذجًا للمدن الذكية.
وتشير التوقعات إلى أن نجاح هذه التجربة قد يفتح الباب أمام توسيع استخدام الروبوتات في مدن أخرى، مع خطط لتطوير قدراتها لتشمل مهام إضافية مثل التواصل المباشر مع السائقين عبر أنظمة صوتية أو تقديم تقارير فورية عن حالة الطرق إلى مراكز التحكم المروري.
وتعد تجربة روبوت المرور في العاصمة الإدارية خطوة نوعية في مسيرة تحديث إدارة المرور في مصر.
ومع استمرار الوزارة في دمج التقنيات الحديثة، مثل الرادارات المتطورة وطائرات الدرون، يتوقع أن تشهد الطرق المصرية تحسنًا ملحوظًا في الكفاءة والسلامة.