أخبار السيارات

السعودية تستقبل فورمولا-E.. الموعد المنتظر من قلب المملكة

فورمولا-E ليست مجرد سلسلة سباقات، بل هي نبض المستقبل الذي يدفع بعجلة الابتكار نحو عالم أكثر استدامة، وفي قلب هذا التحول، تتأهب المملكة العربية السعودية لتكون محطة رئيسية ضمن روزنامة الموسم الثاني عشر من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-E.

استضافة سباقات فورمولا-E لا تعكس فقط الشغف المتزايد برياضة المحركات في المنطقة، بل تؤكد أيضًا على رؤية المملكة الطموحة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل البصمة الكربونية، إنها ليست مجرد سباقات سرعة، بل هي احتفال بالتقدم التكنولوجي وشهادة على التزام العالم بمستقبل أنظف وأكثر خضرة.

لطالما كانت المملكة العربية السعودية وجهة بارزة للفعاليات العالمية الكبرى، ومع عودة فورمولا-E إلى حلبة كورنيش جدة بسباقات ليلية مزدوجة تحت الأضواء الكاشفة، يكتسب هذا الحدث بعدًا إضافيًا من الإبهار والتميز.

هذا الموسم يعد الأضخم في تاريخ البطولة حتى الآن، مع جدول حافل يضم 18 سباقًا في 12 مدينة حول العالم، مما يعكس النمو المتسارع لشعبية هذه الرياضة الصديقة للبيئة، استضافة جدة لهذه الجولات لا تضع المملكة على خريطة رياضة المحركات العالمية فحسب، بل تبرز أيضًا قدرتها على تنظيم فعاليات بهذا الحجم والتعقيد، وتقديم تجربة لا تُنسى للجماهير.

فورمولا-E
فورمولا-E

جدول سباقات فورمولا-E

كشف الاتحاد الدولي للسيارات ومنظمو فورمولا-E عن جدول مبدئي للموسم الثاني عشر من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-E، وهو جدول يعد الأضخم في تاريخ البطولة حتى الآن.

بعد اعتماده من قبل المجلس العالمي لرياضة السيارات التابع للاتحاد الدولي، يتأهب عشاق السرعة والاستدامة لموسم حافل يضم 18 سباقًا موزعة على 12 مدينة حول العالم، مما يعكس التوسع الهائل والتأثير المتزايد لهذه الرياضة الثورية.

انطلاقة عالمية وجولات جديدة

ينطلق الموسم الثاني عشر لبطولة العالم لفورمولا-E في السادس من ديسمبر المقبل من شوارع ساو باولو البرازيلية، إيذانًا ببدء رحلة مليئة بالإثارة والتشويق. بعد ذلك، تتجه البطولة إلى مكسيكو سيتي في يناير 2026، لتواصل جولاتها في أمريكا اللاتينية قبل أن تتجه نحو محطات جديدة ومثيرة.

أحد أبرز الإضافات إلى روزنامة هذا الموسم هو الظهور الأول لسباقات فورمولا-E في حلبة ميامي الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في 31 يناير المقبل، هذا الإدراج يقرب البطولة من قلب أحد أبرز المراكز الرياضية وأكثرها شغفًا في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مما يعد بزيادة قاعدة جماهيرية واسعة في سوق أمريكا الشمالية.

اقرأ أيضًا: أخبار الفورمولا 1.. راسل ينتزع لقب كندا في سباق مثير ومفاجآت تنافسية

موعد سباق فورمولا-E حلبة جدة

تُشكل عودة السباقات الليلية المزدوجة تحت الأضواء الكاشفة على حلبة كورنيش جدة أحد أبرز المحطات وأكثرها ترقبًا في هذا الموسم.

ستستضيف حلبة كورنيش جدة الجولتين الرابعة والخامسة يومي 13 و14 فبراير المقبل، لتكون المدينة الوحيدة التي تستضيف سباقًا ليليًا هذا الموسم.

هذا الحدث لا يضيف فقط بعدًا جماليًا للسباقات، بل يعكس أيضًا القدرات التنظيمية الهائلة للمملكة العربية السعودية في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى. الإضاءة المبهرة والمسار الساحر لجدة سيوفران تجربة فريدة للسائقين والمتفرجين على حد سواء.

بعد محطة جدة المضيئة، تتجه البطولة إلى العاصمة الإسبانية مدريد التي ستستضيف أولى جولات فورمولا-E على حلبة جاراما التاريخية، هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها سباقات فورمولا-E، وأول سباق ضمن بطولة العالم يقام في المدينة منذ 37 عامًا، مما يمثل عودة مثيرة لرياضة المحركات العالمية إلى قلب إسبانيا.

اقرأ أيضًا: سباقات فورمولا 1 تصل مدريد في 2026 رسميًا

كما سيشهد الموسم الثاني عشر عودة عدد من الوجهات البارزة الأخرى التي حققت نجاحًا كبيرًا في المواسم السابقة، مثل برلين وشنغهاي وطوكيو، كل من هذه المدن ستستضيف سباقين متتاليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يزيد من الإثارة والتنافسية.

وتواصل موناكو تألقها كأحد أبرز محطات رياضة المحركات، مع استضافة سباقين متتاليين على حلبتها الشهيرة، وهي المرة الثانية في تاريخها التي تستضيف فيها جولتين من بطولة العالم خلال يومين متتاليين، بعد التجربة الأولى في مايو من هذا العام.

تختتم منافسات الموسم في العاصمة البريطانية لندن، من خلال سباقين حاسمين يومي 15 و16 أغسطس 2026، حيث تتوج جهود الفرق والسائقين في ختام هذا الموسم التاريخي.

رؤية فورمولا-E لمستقبل خالٍ من الانبعاثات

تتجاوز فورمولا-E مجرد كونها رياضة سباقات، إنها منصة عالمية لتعزيز الوعي بالاستدامة وتسريع التحول نحو التنقل الكهربائي. هذا الالتزام بالاستدامة ليس مجرد شعار، بل هو جزء لا يتجزأ من تصميم وتنفيذ روزنامة الموسم الجديد، ويظهر بوضوح في كافة جوانب البطولة.

جاءت الاستدامة كأحد المرتكزات الأساسية في تصميم وتنفيذ روزنامة الموسم الثاني عشر. وقد جرى تنظيم مجموعة من السباقات ضمن مناطق جغرافية موحدة في الأمريكتين، وأوروبا، وآسيا والمحيط الهادئ. هذا التوزيع الجغرافي المدروس يهدف إلى:

  • تقليل عمليات نقل المعدات: من خلال تجميع السباقات في مناطق قريبة، يتم تقليل المسافات التي تقطعها الفرق والمعدات بين السباقات، مما يساهم في خفض استهلاك الوقود والانبعاثات الناتجة عن اللوجستيات.
  • الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون: كل خطوة في عملية التنظيم يتم التخطيط لها بعناية لتقليل البصمة الكربونية للبطولة ككل، من وسائل النقل إلى استخدام الطاقة في الحلبات.
  • تحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية: التنظيم الجغرافي يساهم في تبسيط العمليات اللوجستية، مما يؤدي إلى كفاءة أكبر في استهلاك الموارد وتقليل الهدر.
  • هذا النهج لا يساهم فقط في حماية البيئة، بل يقدم أيضًا نموذجًا يحتذى به للمسابقات الرياضية العالمية الأخرى، ويؤكد على أن الترفيه عالي المستوى يمكن أن يتعايش مع المسؤولية البيئية.

اقرأ أيضًا: أخبار فورمولا 1.. بياستري ينتزع الانتصار الخامس ويؤكد صدارته في موسم ناري

تُعد هذه البطولة أكثر من مجرد سباق، إنها رسالة قوية حول التزامنا بمستقبل مستدام، ومع كل سباق يقام، وكل مدينة تستضيف، تتجلى رؤية فورمولا-E في قيادة التغيير نحو عالم يعتمد على الطاقة النظيفة، مما يجعلها ليست مجرد متعة بصرية، بل قصة نجاح بيئية تتكشف على حلبات السباق حول العالم.

محمد صبري

محمد صبري، صحفي ومحرر متخصص في أخبار ومراجعات السيارات، يمتلك خبرة واسعة في مجال صحافة السيارات، حيث يقدم تغطية شاملة وتحليلات دقيقة لأحدث التطورات في المنطقة العربية والعالمية، وعمل مع عدة منصات إعلامية مرموقة، مما ساهم في تعزيز معرفته العميقة بديناميكيات سوق السيارات وتقديم مراجعات مهنية وموضوعية، بما في ذلك الأسعار، المواصفات التقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى